الطريق إلى التميز

تميزك صنع يديك

الوصفة باختصار: مهنة تحبها +عمل متقن + اغتنام فرصة + كن القائد

هل تبدو الوصفة صعبة التحقيق ؟ 
اِعلم أن النجاج يجذب النجاح 



ربما تتبادر إلى ذهنك بعض الأسئلة التي  تعجز عن الإجابة عليها أحيانا، أسئلة قد تصل إلى جوهر إحساسك .

 هل عشت طفولتك بشكل  متوازن في رأيك؟ 

هل راودك انطباع أنك شخص غير عادي و أنك تستحق الأفضل ؟ 

أو بشكل أوضح ، هل أنت مرتاح الآن بشأن وضعك في الحياة ؟ أم أنك من أولئك المفرطين في العمل، أو أنك ممن ينسب إليهم  ما يسمى بضعف الأداء؟

الإجابة على هذه الأسئلة قد تحدد من أنت ، و ما مكانتك في هذا العالم .أعتقد أن الكثيرين سيكون جوابهم :

لم تكن طفولتي عادية.....لم أحظ بما أستحقه.....لولا الظروف لكان وضعي.....كنت أستطيع أن افعل الكثير لولا....... 

أعتقد أن معظم الإجابات ستكون سلبية .

نعم ، هل تعلم لماذا؟ 

لأن  الانسان ابن بيئته ، تحكمه ظروف عيشه ، و يؤثر عليه محيطه ، فإما أن تأخذ بيده و تصل به إلى القمة ، و إما أن تنزل به إلى الحضيض . لكن يبقى هناك استثناء لصنع التميز ،و ذلك وفقا للشخصية التي يملكها الشخص و قدرته على التحدي و مواجهة مصاعب الحياة. و من هنا يبدأ التميز في نظري. 





أعتقد أن كل شخص منا مميز ،لكن التميز يختلف من شخص لآخر، و ما يميز هذا لا يميز ذاك ، و لتعرف إن كنت شخصا مميزا أو لا فلنتعرف على معنى التميز أولا:

كثير من الناس يخلطون بين  مصطلح  التميّز وبعض المصطلحات والمفاهيم التي سادها الالتباس ؛ كالعبقرية والموهبة والتفوّق العقلي والابتكار ، فالموهوب هوصاحب  القدرة المتميّزة بدون تحديد نوع هذه الموهبة أو درجة التميّز فيها. ونتيجة لجهود تيرمان في العشرينات ارتبط مفهوم الموهبة بمفهوم الذكاء، إذ تم الاعتماد على درجات اختبارات الذكاء لتحديد الفرد الموهوب،لأن الموهوبين في نظره هم الذين تكون لديهم قدرات واضحة ومقدرة على الإنجاز المرتفع.


في أواخر الخمسينات تحوّل الاهتمام بالموهبة العقلية إلى الابتكار وكان ذلك بفضل جيلفورد وتورانس , ثم تطوّر الاهتمام بدراسة الموهبة في مجالات الحياة المختلفة، وقد أشار بعض علماء النفس إلى أنَّ التميّز عملية عقلية متعددة المراحل، والبعض الآخر يرى التميّز بأنَّه إنتاج شيء جديد وغير مسبوق، وأشار فريقٌ آخر للتميّز في ضوء سمات الشخصية وخصائص معرفية وانفعالية يمتاز بها الفرد عن غيره من الاعتياديين،  ،أمّا أكثر التعاريف التي لاقت استحسانا هو تعريف مارلاند إذ اعتمد على مجموعة من المعايير في تعريفه التميّز، وجاء في هذا التعريف "أن الطفل المتميّز هو ذلك الفرد الذي يُظهر أداء متميزا مقارنة مع المجموعة العمرية التي ينتمي إليها في واحدة أو أكثر من الأبعاد الآتية :المقدرة العقلية العالية، والمقدرة الإبداعية العالية، والمقدرة على التحصيل الأكاديمي المرتفع، والمقدرة على القيام بمهارات متميّزة، والمقدرة على المثابرة والالتزام، والدافعية العالية، والمرونة الاستقلالية في التفكير وغيرها من سمات الشخصية ". 

خلاصة القول أن التميز هو أن تبدع في مجال و تتفوق فيه على غيرك بطريقة غير عادية . فإذا ما أعدت النظر في إنجازاتك هنأت نفسك و أثنيت عليها لما حققته من عمل رائع أو استثنائي . فتحقيق النجاح ليس صدفة، و إنما هو قصد .



تصور المكان الذي تريد أن تكون فيه  ، تخيل نفسك في أفضل حالاتها ، أغمض عينيك وتذوق طعم الرضى و السعادة . كل هذا سيدفعك إلى أن تتميز.

فقدرتك على إنجاز نتائج غير مسبوقة تتفوق بها على نفسك وعلى الآخرين ،و تحاشيك  التعرض للخطأ قدر الإمكان  من خلال الاعتماد على وضوح الرؤية وتحديد الأهداف والتخطيط الصحيح والتنفيذ السليم والتقويم المستمر، هذا هو التميز

هل أنت هكذا ؟ فإم لم تكن هكذا هل تستطيع اتخاذ قرار بتحقيق التميز؟

جوابك يهمني ، لأني سأعلم حينها أنك تستحق أن أفصح لك عن أسرار التميز في الحياة الشخصية و العملية  في مقالتي المقبلة .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة